“الوشق المصرى “هاجم جنود الإحتلال الإسرائيلى..مقاتل شرس يقطع رأس الفوضى

وكأن الشعب المصري كان ينتظر شيئا يشفى غليله من جيش الإحتلال الإسرائيلي جراء اعتدائه المتواصل على غزة والضفة الغربية بفلسطين وسقوط آلاف الضحايا والمصابين..ووجد فى الحيوان المفترس المعروف ب”الوشق المصرى” ضالته المنشودة وأصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، بعدما هاجم الوشق المصرى جنودا إسرائيليين على الحدود بين البلدين في منطقة جبل حريف.
ذعر إسرائيلى
في إسرائيل فتحت الواقعة باب التساؤلات حول كيفية تسلل الحيوان المفترس وتواجده في هذه المنطقة، بينما في مصر ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور الوشق المصرى والحديث عن الواقعة.
وكانت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي قد كشفت أن حيوانا مصريا مفترسا هو “الوشق” هاجم عددا من جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود المشتركة بين البلدين.
مفاجأة على الحدود
وقالت القناة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان “مفاجأة على الحدود: حيوان نادر يهاجم جنود الجيش الإسرائيلي”، وبعد ورود بلاغات عن عضة مشتبه بها لجنود في منطقة الحدود المصرية، توجه مفتش من هيئة المحميات الطبيعية إلى مكان الحادث، واصطاد حيوان الوشق المصري، وتم نقله إلى مستشفى الحياة البرية لفحصه.
وقال المسؤول الإسرائيلي: “نحن ندرس ما إذا كان قد أصبح حيوان الوشق معتادًا على البشر بسبب قربه من قاعدة عسكرية”.
حادث غير عادى
ووصفت القناة العبرية الحادثة بغير العادية خلال عملية حماية الحدود المصرية، موضحة أنه عند ورود بلاغ الليلة الماضية (بين الثلاثاء والأربعاء) عن عضة مشتبه بها من قبل جنود يعملون في منطقة جبل حريف بالقرب من الحدود المصرية، تم القبض على حيوان بري مفترس نادر، هو الوشق، من قبل مفتش من هيئة الطبيعة والمتنزهات الذي وصل إلى مكان الحادث بعد البلاغ.
وأضافت الهيئة بأن الوشق الذي تم اصطياده نقل إلى مستشفى للحياة البرية لإجراء الفحوصات عليه، وأن أحد الاحتمالات التي جاءت نتيجة الفحص هو أن الوشق أصبح معتادًا على التواجد بين البشر بسبب قرب بيئته من قاعدة عسكرية.
وأوضحت أنه بعدما وردت بلاغات عن عضة مشتبه بها توجه مفتش من هيئة المحميات الطبيعية إلى مكان الحادث واصطاد الحيوان المفترس وتبين أنه الوشق المصري وتم نقله إلى مستشفى الحياة البرية لفحصه.
شديد الشراسة
والوشق المصري، هو حيوان نادر وشديد الشراسة من فصيلة السنوريات، ويتمتع بقدرة عالية على الصيد بفضل سرعته التي قد تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة، ويفضل العيش في المناطق الجافة والصحراوية.
ويعتمد الوشق في غذائه على فرائس صغيرة مثل الأرانب والقوارض، لكنه قد يهاجم حيوانات أكبر مثل الغزلان والظباء، ويفضل الوشق المصري حالة الانعزال وفرض السيطر.
يواجه الافاعى
واحتل الوشق مكانة كبيرة في الحضارة المصرية القديمة، وله الكثير من المنحوتات والتماثيل، وتشير منحوتات الوشق إلى حراسته مقابر قدماء المصريين،ويقول عنه عالم الآثار المصري سليم حسن، في موسوعته عن الحضارة المصرية، إنه كان حيوانا مقدسا ويحظى باحترام المصريين القدماء.
وتصور نقوش المصريين القدماء “الوشق” كمحارب يواجه الأفاعي ويقطع رأس الفوضى عند شجرة الإيشد المرتبطة بالحياة والخلود.
رمز القوة
ويقول الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن الرسومات والنقوش الفرعونية تصوره كرمز للقوة والذكاء في مصر القديمة، مشيراً إلى وجوده في العديد من النقوش على جدران المعابد، ما يدل على مدى احترام المصريين لهذا الحيوان، بل تم تصويره وهو يقطع رأس الفوضى.
وأوضح أن القط البرى هو صورة للمعبود “رع وأتوم”، وسرى ذلك إلى الأمثال الشعبية المصرية، مثل ما يقال “مثل القط بسبعة أرواح”، مؤكدا أن هذا مستمد من مصر القديمة لأن المعبود “رع” فى العقيدة والديانة المصرية له سبع أرواح.
انتصار آتوم رع
وأضاف أن أساطير النشأة في مصر القديمة، تقول إن قصة الخلق بدأت بصراع دار بين “آتوم رع” الذييمثل النور والنظام وقوى البناء،وبين غريمه “عَبيب” الذي يمثل الظلام والفوضى وقوى الهدم، وقد انتهى الصراع بانتصار آتوم رع على غريمه، وبالتالي أصبح الخلق ممكنا بعد ما كان مستحيلا بسبب هيمنة “عَبيب”.
أفضل كائن
وقال “شاكر”، إن اختيار القط البري تحديدا دونا عن كائنات أخرى لتجسدي “آتوم رع” يرتبط كذلك بقدرته على الرؤية الليلة، منوها بارتباط القطط في وجدان شعوب العالم القديم بالرؤية الليلية الواضحة، لذلك كان أفضل كائن يعبر عن قدرة “آتوم رع” على التعامل مع قوى الظلام والفوضى، لذلك تقول الأسطورة المصرية إن “آتوم رع” يغير هيئته لقط بري ليرى جيدا ويقطع رقبة الظلام.







